يسعى المنتخب المصري حامل اللقب لتأكيد فوزه الكبير على نيجيريا وبلوغ ربع النهائي عندما يلاقي موزامبيق السبت في بنجيلا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية أنجولا 2010.
في المقابل، تأمل نيجيريا في تعويض سقوطها المذل أمام الفراعنة عندما تواجه بنين السبت أيضاً.
ففي المباراة الاولى، يمني المنتخب المصري، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6)، النفس بالتغلب على موزامبيق وحجز بطاقته إلى ربع النهائي مبكراً وضمان صدارة المجموعة حتى يبقى في بنجيلا حتى نصف النهائي وتفادي عناء السفر إلى لوبانجو لخوض ربع النهائي أمام متصدر المجموعة الرابعة.
ويملك المنتخب المصري الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز وهو يعول على عودة الروح المعنوية العالية إلى صفوفه بعد خيبة أمل الفشل في التأهل إلى كأس العالم من خلال العرض الرائع الذي قدمه أمام نيجيريا عندما نجح في تحويل تخلفه إلى فوز كبير علماً بأنه خاض المباراة بثلاثة لاعبين يعانون من المرض وهم حسني عبد ربه أفضل لاعب في النسخة الأخيرة ووائل جمعة وحسام غالي.
وفاجأ الفراعنة الجميع بعرضهم الرائع أمام نيجيريا في ظل غياب قوتهم الضاربة في الهجوم محمد أبو تريكة وعمرو زكي ومحمد بركات بسبب الإصابة. بيد أن صفوف حاملي اللقب تزخر بالخلف الواعد متمثلاً في عماد متعب صاحب الهدف الأول والقائد أحمد حسن صاحب الهدف الثاني ومحمد زيدان الذي زعزع الدفاع النيجيري ومحمد ناجي جدو لاعب الإتحاد السكندري الذي سجل ثاني أهدافه الدولية في ثاني مباراة فقط مع منتخب بلاده.
وقال المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة "صحيح أننا نفتقد خدمات ابو تريكة وعمرو زكي وبركات، لكن ذلك لن يشتت تركيزنا على الدفاع بنجاح على لقبينا الأخيرين."
وأضاف شحاتة الذي نال اللقب القاري مع مصر عامي 2006 على أرضها و2008 في غانا "كانت بدايتنا رائعة أمام نيجيريا ولكن هذه المباراة باتت من الماضي ويجب أن نحقق الفوز في المباراتين المتبقيتين في الدور الأول خصوصاً مواجهة موزامبيق يوم السبت."
ويقف التاريخ إلى جانب مصر في مواجهتها لموزامبيق حيث فازت عليها في المباراتين اللتين جمعتا بينهما حتى الآن وبنتيجة واحدة 2-0 وكانتا في كأس أمم أفريقيا 1986 في مصر و1998 في بوركينا فاسو.
بيد أن زيدان الذي يتحمل عبء الهجوم المصري في غياب أبو تريكة وبركات وزكي، أكد على ضرورة الحذر من مفاجآت موزامبيق، وقال "موزامبيق عائدة بقوة إلى الساحة القارية والجميع يتذكر جيداً فوزها على تونس 1-0 في الجولة الأخيرة من التصفيات وحرمانها نسور قرطاج من بلوغ كأس العالم."
وأكد مدرب موزامبيق الهولندي مارت نويي أن فريقه سيلعب من أجل الفوز وقال "أي مباراة لنا هنا في أنجولا تعتبر بمثابة نهائي وسيكون الأمر كذلك أمام مصر."
وأضاف "فوجئت بالفوز السهل الذي حققته مصر على نيجيريا ولكننا مستعدون للعب بقتالية وأكدنا ذلك أمام بنين في المباراة الأولى عندما حولنا تخلفنا إلى تعادل ثمين."
وتابع انه سيعتمد على الرقابة اللصيقة بلاعبي المنتخب المصري "حتى لا نسمح لهم بتشكيل خطورة على مرمانا خصوصا المهاجمين الذين يمتازون بالسرعة. مواجهة مصر ستكون صعبة على غرار المباراة الأخيرة أمام نيجيريا وسنحاول تحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين لضمان مواصلة مغامرتنا القارية."
وفي المباراة الثانية، تدرك نيجيريا، أحد الممثلين الستة للقارة السمراء في جنوب أفريقيا 2010، أن أي تعثر سيبخر آمالها في التأهل إلى الدور الثاني وخصوصاً مدربها شعيبو أمودو الذي بات مستقبله مع النسور الممتازة مرتبطاً بنتيجة مباراة بنين.
ووجه الإتحاد النيجيري إنذاراً أخيراً لأمودو وطالبه بضرورة تحقيق الفوز على بنين أو ترك منصبه إلى مساعده دانيال أموكاتشي لمواصلة المشوار مع المنتخب حتى نهاية البطولة.
وعلى الرغم من قيادته نيجيريا إلى النهائيات العالمية فإن أمودو واجه انتقادات كثيرة بخصوص خططه التكتيكية واختياراته للتشكيلة وجاءت الخسارة المذلة أمام مصر لتشعل فتيل الإنتقادات وتطالب بالإستعجال في إقالته.
وكان أمودو قاد نيجيريا إلى كأس العالم كوريا واليابان 2002 fifa بيد أن فشله في تأهيل منتخب بلاده إلى المباراة النهائية للكأس القارية في مالي أطاح برأسه وترك مكانه إلى أديبوي أونيجبيندي الذي استلم المهمة في العرس العالمي.
وأعلن كبار المسؤولين عن الرياضة النيجيرية أنهم توصلوا إلى اتفاق مع مدرب موزامبيق الهولندي نويي لاستلام مهمة تدريب المنتخب النيجيري بعد كأس الأمم الأفريقية بيد أن الإتحاد النيجيري للعبة أكد ثقته في مدربه المحلي امودو.
وتبدو حظوظ نيجيريا كبيرة للتغلب على بنين، وقال قائدها جوزيف يوبو "جميع المباريات صعبة وتحديداً مواجهة بنين لأنها تاتي عقب خسارتنا المؤلمة أمام مصر. نحن مستاؤون من الخسارة ونعرف جيداً ضرورة الرد بسرعة لتفادي الخروج المبكر من البطولة. لا يوجد أي أحد سعيد بالنتيجة التي حققناها أمام مصر ونحن مصممون على رد الإعتبار امام بنين."
وتخوض نيجيريا المباراة في غياب لاعب وسط فولهام الإنجليزي ديكسون إيتوهو الذي تعرض إلى إصابة في ركبته أمام مصر، في حين سيعود مهاجم فولفسبورج الألماني أوبافيمي مارتينز إلى بنجيلا بعدما سافر الأربعاء إلى لندن للمثول أمام المحكمة في دعوى بخصوص خلاف مع وكيل أعماله.
والتقى المنتخبان النيجيري والبنيني 4 مرات حتى الآن في المسابقات الرسمية وكان الفوز حليف نيجيريا بينها مرتان في نهائيات كأس الأمم الأفريقية (2-1 في صفاقس عام 2004، و2-0 في سيكوندي عام 2008)، ومرتان في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 1992 (1-0 في كوتونو و3-0 في لاجوس).
وأكد نجم بنين مهاجم ميتز الفرنسي رزاق أوموتويوسي الذي ولد في لاجوس، أن هدفه هو "التسجيل في مرمى نيجيريا وقيادة بنين إلى فوزها الأول في تاريخ مشاركتها في العرس القاري
انا مصري........ انت مين؟